Website Statistics Sarah Michelle Gellar Pictures Darfur_1
English
Arabic
ExternalLinks

Google
Tell a friend about this page
!إنها تحدث الآن في دارفور
http://www.villagevoice.com
!مع ألأحزان فى إنتظار العدالة
http://www.amnesty.org/protectdarfur
Sign InView Entries
أطفال بامينا، دارفور، لنضمن لهم مستقبل إنسانى 
لمسة إنسانية
نماذج من صور الأقمار الصناعية توضح المساكن المدمرة فى كل قرية بدارفور
From Global Security (Credit is to DigitalGlobe, Inc. Department of State via USAID)
هذا أبوحامد عمر، البالغ من العمر 85 عاماً، قام الجنجويد والقوات الحكومية بحرقه ووسمه، وحرق كل قريته أبوحامد الوحيد من القرية الذى نجا من هذه المجزرة
قام بتصويره بنجامين لووي فى 11 أكتوبر 2004. 
http://www.realitybasednation.com/.../darfur-121404.jpg
للمزيد عن الإنتهاكات فى دارفور بالسودان، أضغط هنا 
(موقع أمنستى إنترناشونال)
Amnesty International
واضح يبدوا هذا دارفور. إن !وجود جثث كهذه، لها مغازى
www.rogelsview.com
فى مواجهة مخاطر الجنجويد، نازحات دارفور
(تعاطف ولاء للإبادة (لندن
(لاء لحماية نساء دارفور! (الخرطوم
ألإنسانية هى معيار للتحيكم
هذا جزء مما حدث وماخفى أعظم
ألأوراق ألتالية توضح مراحل تدرج المجزرة
!وجها تعبر عن ألمأساة
http://www.irc.org/
English
Arabic
ExternalLinks

مقالات متعلقة بما يحدث في دارفور
"نقد كتاب: ألحركة الإسلاميَّة في السُّودان (1969-5م)"، للدكتور حسن مكي،  "الفرق بين الزائف والواقع
 بقلم: الدكتور عمر مصطفى شركيان

إتفاقيات ألسلام: هل لإعادة الديمقراطية، أم تعزيزاً للإستبداد؟
 بقلم: محمود أ. يوسف
هل قرأتم خطاب ابراهيم احمد ابراهيم (رئيس حركة تحرير السودان / وحدة جوبا) الي صاحب السمو الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني؟ 
تحدث فيه عما يدور حاليا في دارفور من هذه الانتهاكات

مرحبا بكم في
دارفورنــــــــــا
لكل مؤمن بالكرامة ألإنسانية
تقديم                                 
email me
email me
أنــا قــويـــة
ألحقيقة المطلقة
دائماً ما ينشاء خلاف حول تعريف الحقيقة (ويكيبيديا)؛ لأن مختلف الأراء ماهى إلاتعبير عما تمثله الحقيقة، ولكن كيف يمكن تحديد وتعريف الحقيقة، وما هى الادور التى تلعبها المعلومات التى يتم الكشف أو الحصول عليها؟ وما إذا ما كانت الحقيقة موضوعية او .نسبية او هدفية او مطلقة
وماإذا كانت الحقيقة توافقية أو متماسك (مترابط) للبناء الإجتماعى او الواقعية الإجتماعية، وهل يمكن إستخدامها لتعنى كل ذلك معاً .في تلك الدرجات العالية والتى يمكن فيها الوصول إلي الإجماع العام بين مختلف قطاعات المجتمع 
وكما يمكن تقسيم الناس إلى الذاتية الغيبية (ان الحقيقة أو زيف كل الافتراضيات تعتمد، في أقل جزئياتها، علي مانعتقده) أو علي .الهدفية الغيبية (بأن الحقيقة لا تعتمد علي إعتقاداتنا الموضوعية)
عند الرؤية لكل هذه الإفتراضات من منظور إستقلالى، فإن هنالك إحساس بنسبية ألحقيقة، كما يتم إعتقادها من قبل كلا النقيضين .أعلاه، حيث يمكنهما الحكم علي ثقافات والخلفية الإجتماعية للآخرين، بإفتراضاتهما
في هذه المرحلة المحددة من التاريخ، فإن النزوع نحو العولمة والتي تسارعت بالتطورات المذهلة في وسائل المواصلات والإتصالات ادت ذلك إلى توسيع الفجوة بين النقيضين أعلاه. وفي مثل هذه الأجواء، يمكن للبعض سوء تفسير أدوارهم في المجتمع مع مايمكن .أن يتخيلوه كأوامر إلاهية، والتي تنتج عنها أفعال غير إنسانية مثل الحوادث الإرهابية المعاصرةً
ولأن كل مصادر الأديان أو ألفلسفات قائمة على نشر قيم المعلومات الإيجابية، والتى تهدف لتطوير المجتمعات الإنسانية ضمن اطر .تنوعاتها، فإن ذلك يجب ان تمثل في حد ذاتها إثراء للإنسانية
إن معاناة الإنسانية في الحروبات السابقة، والمجازر التي حدثت خلال الهوليكوست في ألأوسشويتز وكمبوديا وروندا والبوسنيا وهيرتزقوفينا والآن بدارفور؛ توضح وبجلاء الكيفية التى من خلالها يمكن إستغلال والتلاعب بالعرق والدين والأيدولوجيات والقبلية .لأهداف شيطانية متناقضة للأسس التى شيدت عليها تلك التعاليم
في هذا الإطار، ولأن المتعصبين قد قاموا بتأسيس حججهم من حقائق نسبية، فسيصبح من الصعوبة إقناعهم أو أن يقنعوا الآخرين بتبنى أساليبهم بالطرق السلمية، لذلك كانت الحاجة إلى إيجاد الأرضية المشتركة للتعاشي السلمى، دون إيذاء بعضنا البعض
إن القاعدة المثالية لذلك، هى من خلال تكوين موجهات أوقيم عليا، مشتق مما توصلت إليها الإنسانية من خلال الرسل والمفكرين .والتجارب والمعاناة البشرية

هنالك حاجة ماساة لأرضية مشتركة مثالية والتي يمكن أن تجسد الشروط التي يمكن الرجوع إليها والتى ستكون في شكل الحقيقة المطلقة، والتى ستكون الأرضية المشتركة بيننا كجنس بشرى؛ إنها يمكن أن توحد مجهوداتنا لتطوير عالمنا ليصبح مكان أفضل .ولتحويل أنفسنا والأجيال المقبلة لأناس أكثر إنسانية. 
فيما يلي بعض من النماذج للحقيقة المطلقة، والتى يمكن قرائتها والتعامل معها بالتجانس مع الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، في هذه الأثناء سيكون الباب مفتوحاً لأى مشاركة أو إضافة، وذلك للمساعدة في تكوين الموجهات العامة للمجتمع العالمى الذى يمكن من :خلاله حل كل الخلافت سلمياً، مع التمتع بخواص التنوع، من خلال الحقيقة المطلق. وفيما يلى بعض منها
.يجب أن تكون هنالك نظريات كاملة تتحكم في الأنشطة الإنسانية والطبيعية * 
.حق الحياة، هو لكل إنسان *
.الإنسانية في أدنى درجات تعريفها ومراقبتها، هي فى منساعدتنا بعضنا البعض على *
 .إزالة الألم او التخلص منها *
.يجب ان تصبح الإنسانية الموجه، والتى من خلالها يقيم الفرد والدولة *
.لكل مجموعة عرقية الحق فى تحديد مصيرها *
.إن مجازر دارفور تجسد عار كبير للإنسانية؛ ويجب على المجتمع الدولي حلها عاجلاً *
.كل الدول لها حق الوجود، متضمنا دولة إسرائيل *
.للفلسطينيين حق تكوين دولتهم المستقلة في حدود عام 1967 *
.يجب إعطاء الأجئين الفلسطينين إحدى الخيارين *
.توزيعهم للإستيطان عالمياً وبنسب متفق عليها *
.الذين يفضلون الحياة في فلسطين، يمكن إستبدالهم بالفلسطينيين الذين -      
.بالداخل ويرغبون فى الحياة خارج فلسطين -      
.المشاكل المستعصية، مثل العراقية، يجب حلها من قبل المجتمع الدولى متجسداً في الأمم المتحدة *
.إن المحافظة على النظام البيئ للأجيال المقبلة، هي مسئولية مباشرة للأفراد والدول *
.إن إذالة الأمراض المستعصية عالمياً، مثل الإيدز والملاريا والسل الرئوى *
.والتايفويد، هى مسئولية عامة على المجتمع الإنساني، ومثال إستئصال الجدرى عالميا عام 1974 مثال يحتذى *
.إنقاص وإذالة الفقر، هى مسئولية عامة على المجتمع الإنسانى *
.الحكم الرشيد، يجب ان يكون هدف الجميع، مع تطبيقه من قبل المجتمع الإنساني *
.لفساد إنحطاط للكرامة الإنسانية، ويجب على الكل محاربتها *
.لعسكرية والتسليح معوق للتنمية البشرية *
.الإقتصاد يجب مزاولتها لتسريع التنمية البشرية، وليست من أجل الإستغلال *
.العدالة الإجتماعية، يجب أن تكون إيمان وممارسة *
.يجب وضع نظم فاعلة للجميع *
.الإحتياجات المستقبلية للطاقة، هى أساسية للجميع ويجب عدم تركها للإستغلال التجارى *
.الديون المملوكة للدول المتطورة غيرمبررة اخلاقيا، وتشبه إعطاء حلوى لطفل مقابل التوقيع على ورقة بيضاء *
.نتيجة لبطئ التنمية الإنسانية، يتصرف أكثرنا وكأن هذه الكرة الأرضية هى الحجرة الوحيدة في المنزل ألكبير *
  إن رؤية ووجود الأطباق الطائرة فى هذه الأرض هى مسألة خلافية عالية، لمعرفة الحقيقة المطلقة حول هذه المسألة، يجب على * الأمم المتحدة القيام بالتحقيق حولها، مع دراسة البحوث والإختراعات التى تمت حول نظم الدفع المتقدمة لهذه الاطباق، وذلك لفائدة .الإنسانية 
.إن الأسس الفيزيائى الحالى ليست قادرة علىً إكتشاف الطاقة البديلة والتى ليست لها أضرار بيئية *
إذا كان أنيشتان، رجل القرن العشرون [مجلة التايم]، قد قال عام 1954، أن "يجب أن أبدو مثل  النعامة الذي يدفن رأسه للأبد في * .رمال النسبية، من أجل عدم مواجهة شرور الكم"  
.إن فرضية التفاعل المغناطيسى كثنائية، انها حلت معادلة أمبير الكهربائية، مغناطيسياً، وكذلك الطاقة  داخل الذرة *
.إن الطاقة التى يمكن إستمدادها من النتائج النهائية للتفاعل المغناطيسى الخارجى، يمكنها أن تؤمن الحياة للأجيال المقبلة *
.تتحقق نبالة ألمرء من خلال إنسانيت *
.ستبدو العالم أكثر جمالا من غير العنصرثة والأحقاد وألأطماع *
.عالم فاقد للإلتزامات ألإنسانية، كجسد دون روح *
.إن ألإنسانية هى معيار للتحكيم *
*

محمود أ. يوسف
yousif@darfurna.com
http://exmfpropulsions.com/

الحقيقة المطلقة حول
ألإبادة فى دارفور

انضممت كغيرى للحركة الشعبية لتحرير السودان، للمساهمة فى حل المشاكل الجذرية في المجتمع السودانى. كمسلم آمنت منذ طفولتى بان قيم الحرية والعدالة والمساواة يجب ان تكون للجميع، بغض النظر عن الدين والعرق واللغة، وان الإسلام دين السلام يحمل ضمنيا تلك القيم ويسعى لإقامتها، ولإيجاد مجتمع إنسانى متكامل، فلقد قال تعالى: ” ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ان الله عليم خبير“ [الحجرات، 49:13]. كان هنالك كم هائل من جرثومة الحقد والنفاق التى تبرز من حين إلى آخر. برزت فى جوبا، يوليو 1965، وفى واو مارس 1965! تضخمت الجرثومة عند إنشاء الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان، وحدثت إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، حتى انه لايوجد اسير واحد عند حكومة السودان، بينما تم أسر الكثيرين ومنهم المهندس داؤود يحي بولاد! وقتل اكثر من 1500 من العجزة والنسوة واطفال قبيلة الادوك بجنوب النيل الازرق، قتل هؤلاء الأبرياء رغم قوله تعالى: ”ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان .[منصوراً“[الإسراء 17:33
ثم حدثت مأساة دارفور، وكانت بداياتها فى 1988 مع ظهور التحالف العربى، ثم زادت فى 1992 عندما فشلت مهمة الجيش الشعبى لتحرير السودان الاولى فى دارفور، ثم خرجت كل تلك الجراثيم التى لم تكن معلومة إلى السطح عام 2003، عندما اسست حركة وجيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، وفشلت المحاولة الثانية للجيش الشعبى لتحرير السودان فى دارفور فى
 سبتمبر 2003، بعد مقتل قائدها آدم بازوكا فى أبريل 2004، كانت فكرة جيدة ولكن قيادتها خاطئة وكذلك المجموعة المشاركة رغم وجود البدائل، وكانها محاولة لضرب الحركات الوليدة، وقد أضرت بدارفور ومازال تبعياتها وإنعكاساتها معاشة إلى لآن، فكثر القتل فى دارفور وشاهد العالم الغربى وسمع أكثر ، فتعاطف اكثر مع هذه المأساة، والادهى والامر سكوت المسلمين حتى عن مجرد التنديد بما يحدث، رغم قوله تعالى: ”وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين“ [49:9]. إنها لم تكن المجذرة الاولى التى تحدث فى دولة إسلامية، حدثت عام 1971 فى باكستان الشرقية ( الآن بنغلاديش)، سكت عليها العالم الإسلامى كسكوتهم فيما يحدث فى دارفور، ودافع علماء مسلمين مثل دكتور القرضاوى عن الجناة، ومازال القتل جاريا، وتناسوا قوله تعالي: ”من اجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل انه، من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ولقد جائتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيراً منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون“ [المائدة5:32]. كتب دكتور م. شكرى الداكاك، بكلية القانون، بجامعة ماليزيا الإسلامية العالمية، والقاضى بمحكمة الإستئنافات العليا بمصر، فى كتابه”جرائم الدولة ضد الإنسانية: المذابح والنفى والتعذيب من وجهة نظر القوانين الدولية والإسلامية“ ألآتى: ”إن أكثر الإعتداءات الأساسية لحقوق الإنسان، هى جريمة الإبادة، ليس هنالك ماهو اكثر إيلاما، من حيث الحس الإجرامى، من السياسة المتعمدة والمنظمة لإبادة شعب والقائم على تصفية هويتهم العرقية“. يمكن الرجوع لموقع فاروق محمد ، الذى أضاف: أن كلمة الإبادة قد صاغها المحامى العالمى رافائيل ليمكن، أثناء محاكمات جرائم الحرب العالمية الثانية ، والتى .عقدت بنورمبرج
 تم تعريف كلمة الإبادة: بانها التدمير المنظم والمتعمد لمجموعة عرقية او سياسية او ثقافية. لقد عانى العالم كثيراً من عمليات الابادة فى التاريخ الإنسانى، ورغم تقدم المدنية، لكن اهدافها وبشاعتها لم تقل، وأن ألإبادة هى من اسواء الجرائم ضد الإنسانية. ومضى دكتور فاروق قائلاً، ان المعرفة بالإبادات لا يجب أن تنحصر فى المجال الأكاديمى، انه من الافضل ان تكون ألاولوية الناتجة عن مثل هذه المعرفة موجهة فى الرغبة للعمل على المساعدة فى منع (او تقليل الجهود نحو) الإبادة فى المستقبل. وأنه لا يمكن القول بان الإبادات التى تمت فى الماضى ليست لها علاقة، ولكن بالأحرى فإن منع الإبادة فى المستقبل يتطلب الوعى التام بالمجازر السابقة ومحاسبة الذين قاموا بها حيثما أمكن ذلك. وذكر”هذا المجال ليس موضع مناقشة للتأييد، إنها مناشدة للناس الذين يضعون الإنسانية متقدما على الدين والثقافة والعرق وعلم اللغة والفلسفة والإختلافات الاخرى عند تقييم الجرائم ضد الإنسانية“. بالإضافة لذلك، فإن الذين يهتمون بالمجازر ليس بالضرورة يسعون للثأر، على العكس، إنهم ينشدون العدالة للمساعدة فى جعل المستقبل أكثر أماناً للإنسانية. دائماً ماأسأل نفسى، هل تعاطفى مع ضحايا المجازر السابقة ناتجة عما يحدث فى دارفور؟ يقودنا هذا لحالة الدكتور فاروق محمد ومجزرة البنغلاديش، وحالة اليهود من قبلهم ومجزرة هتلر، هل يعنى ذلك إننا نحتاج لنكبة لنستعيد أحاسيسنا الانسانية؟ لأ أظن ذلك، لقد شاهدت فلم بإسم أوشفيتز عام 1990، فدمعت عيناى تعاطفاً مع الضحايا من اليهود. كنت مشدودا منذ طفولتى بالتعاطف تجاه الآخرين وبخاصة الضعفاء، حينها شاهدت فى جوبا عام 1965 مناظر غير إنسانية، وكنت فى يوغندا فى أبريل 1994، عندما حدثت مجزرة رواندا، فسمعت أكثر. شاهدت فى بعض الامكنة كيف يمكن ان يتجرد المرء من إنسانيته، عندما يكون مسلحا بالبندقية، ورأيت ماذا يمكن ان يفعل هذا الإنسان إذا كان جاهلا! وهنالك أسلحة كثيرة فى دارفور، وكذا إزداد الجهل بقيمة الإنسان. إذن ماذا حدث فى دارفور؟ سبق وأن سمعت إرهاصات بضرورة تغيير إسم دارفور فى عام 1984، كانت همسات، لكنها إشارة توحى بأشياء، ثم توالت وتضخمت، حتى سمعنا أحاديث ممن اتوا من دارفور، وإستنجادات ، ثم شاهدنا صور الاقمار الصناعية. قابلت عبدالله  الذى قدم من دارفور للعلاج، رأيناه وسمعنا منه، قصته إبادة مجسدة: لقد اوثق بحبل فى شجرة بعد اسره، ثم اغتصبت زوجته واخته أمامه، ثم حشرت المرأتان مع والدته فى القطية واشعلت النار فيهما ، ومن ثم قاموا بذبحه كالشاة، وطعن فى صدره وبطنه وترك ليموت ببطء، لكن شاءت إرادة المولى تعالى أن يتم إنقاذه ويحيا والآثار فى مواضعها، ليحكى لى وللعالم ماحدث له فى دارفور. لم نشاهد  المولى عز وجل، ولكن آمنا به من خلال الإستنتاجات المنطقية. فيما يتعلق بدارفور، هنالك إعترافات من صحيت ضمائرهم، وهنالك صور الاقمار الصناعية للقرى المحروقة، وهنالك صور .الجثث الملقاة فى العراء، هناك اكثر من 3,500 قرية دمرت, واكثر من 4,000,000 نازح
وأكثر من 300,000 للاجئ فى تشاد، وعدد غير محدود فى ليبيا وغرب افريقيا ومصر والخليج واوربا وامريكا وكندا واستراليا وانجولا وحتى إسرائيل! أليست هذه الأرقام مرعبة؟ لماذا هربوا من ديارهم إذا لم تكن هنالك قوة تعادل قوة الدولة او هى، قد اجبرتهم على الهروب؟ أفترض ان الكل قد هرب، فكم نسبة هؤلاء الذين لم يستطيعوا الهرب من، الشيوخ والمرضى والاطفال والذين باغتتهم الهجمات، والمعوقين، من هذا العدد؟ 10% أم 20% أم 30%  أم ....؟ إذا اخذنا اقل نسبة وهى 10% فهذا يعادل 430,000 أو نصف !مليون مواطن سوانى قد تمت إبادتهم فى دارفور، وهذا مايسمى إبادة 
سعت الوثائق نحوى تترى، فتجسد امامى ماحدث ، وكتبت مقالة بعنوان " خلفية عن مجازر دارفور"، وضعتها فى موقعى العلمى، تحت صفحة "الحقيقة المطلقة"، لضيق ذات اليد، ثم رأيت ان احولها لموقع سابق، وأخيرا سجلت ألإسم الحالى، "دارفونا" وعنيت به أنها لكل من كان يقاطنها من المخلصين عرب وأفارقة، وليس الذين تم جلبهم تنفيذاً للمخطط الإجرامى ألحالي و لكل مؤمن بالكرامة ألإنسانية
. وتحتوى على ماحدث خلال الثلاثة عقود الماضية، متضمناً دور المجتمع المدنى فى دارفور تجاه مايحدث، منها بيان من مواطنو دارفور الكبرى بالعاصمة الاتحادية (طلاب ومهنيون وبرلمانيون سابقون واعيان وزعماء ادارات اهلية) فى مارس 1999 ومذكرة قسم حقوق الإنسان لشعب دارفور، فى 4 ديسمبر 1999 و بيان من واحد وعشرون (21) من زعماء القبائل الافريقية، بعد إجتماعهم فى مدينة نيالا يوم 18 ديسمبر 2003، حول الفتنة العنصرية فى دارفور، حيث نشروا ايضاً بيانات التجمع العربى. وفى الموقع نداء من قبيلة المساليت، وأسماء 39 من بعض المساجد التى احرقت بدار المساليت واسماء ستة من أئمتها،  وصور من دارفور واخرى من الاقمار الصناعية، وكثير من المواقع المختلفة لمنظمات تعنى بحقوق الإنسان والإنسانية، واخرى مهتوة بما يحدث فى دارفور وكلها متضمنة لمقالات وصور تعبر عن ماحدث فى دارفور. كل هذه المعلومات متاحة للقارئ، وعليه تحديد مايحدث فى دارفور وفق مايمليه عليه ضميره. ولكن ماذا ارمى إليه من وراء كل ذلك؟ علينا ممارسة إنسانيتنا بنزاهة لمواجهة هذا الموقف، لقد كانت هنالك جريمة مدبرة ومنظمة، وماحدث فى دارفور لايمت بصلة لما يروج لها عن التغييرات ألبيئية كعامل أساسى، إنها قد تمثل عامل جزئي، ولكن ماحدث ."جريمة إبادة تم تنفيذها على مراحل لذلك فإن: "الساكت على الجريمة كالمشارك فيها" و "الساكت عن الحق شيطان أخرس
يجب أن نتحول عن هذه الممارسات البربرية، فنحن احوج مانكون لحلحلة مشاكلنا فى السودان، وهنالك أزمات كثيرة تواجه الإنسانية، اخطرها ماتتعلق بالتغييرات المناخية، والسودان ودارفور على الاخص فى دائرة الإرتفاع الحرارى، لذلك يجب أن نرتفع بإنسانيتنا .لمواجهة هذه التحديات، التى قد تقود لفناء البشرية، بدلاً من ان نبيد انواعنا الأثنية

محمود أ. يوسف
yousif@darfurna.com
http://exmfpropulsions.com/ : الموقع العلمى

 إلي متى يجب عليهم الإنتظار؟
http://www.sightsonics.cf.huffingtonpost.com
يوليو 3، 2009
سيكون هذا التاريخ يوم حزن للإنسانية والعدالة، فلماذا يا إفريقيا؟