Home Page

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إستجابة متأخرة من مسلم أمريكي للمشكلة الإنسانية بدارفور

23 يوليو 2004،  5 جماد الثانى 1425

بقلم الإمام أ. رشيد عمر، الجمعية الإسلامية بمكيانا (ساوز بند، إنديانا)

http://www.wcc-coe.org/wcc/what/interreligious/cd43-05.html

 

" الآن إنه لمن الوضواح ، بأن الوضع فى دارفور، بالسودان قد وصلت إلى درجة مرعبة، ولا يمكن للمسلمين النكران أو التغاضى عن هذه المعاناة المتواصلة.

          فى هذه الخطبة، أود مشاركتكم ببعض الموجهات وبالكيفية التى يمكننا الإستجابة للأزمة الحالية فى دارفور."

"ثم كيف يمكننا إستخدام موجهات المبادئ الإسلامية هذه؟

بإستخدام المبادئ الإسلامية المشار إليها أعلاه كمسترشد، أود ان اقترح أربعة إستراتيجيات يمكنها أن تكون مجدية فى مساعدة المسلمين للإستجابة للأزمة الحالية فى دارفور. أولاً كمسلمين وأعضاء فى الأسرة الإنسانية الكبيرة، نود إضافة أصواتنا لمناشدة الحكومة السودانية بالوقف الفورى للأعمال العدائية من خلال:

 (أ) تجريد مليشيا الجنجويد فى دارفور من الاسلحة وتسريحهم.

(ب) الضمانة الكاملة للمجهودات الإنسانية لمساعدة وترحيل النازحين من شعب دارفور.

(ج)  الضمانة الكاملة لوصول مراقبى الحقوق الإنسانية العالمية.

 

ثانياً،  يجب علينا جمع التبرعات لدعم مجهودات الإغاثة بدارفور. إن هذا لمنعطف خطير والذى يجب على المسلمين فيها الوقوف تجاه واجباتهم الإسلامية وتحقيق الركن الثالث والاكثر إهميةً فى اركان الإسلام، ذلك بتأدية الزكاة وبشهامة.

ثالثاً، على ضوء مزاعم منظمة هيومان رايتس ووتش الأخيرة، بأنها قد تحصلت على وثائق رسمية لحكومة السودان وانها "توضح تورط بيروقراطية الدولة وعلى أعلى مستوياتها فى تجنيد  وتسليح المليشيات والترخيص لأنشطتها والتى نتجت عنها جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب" سنطالب الأمم المتحدة لإنشاء منبر تحقيق عالى المستوى للنظر فى هذه الإدعاءات ..

          وأخيراً وليس اقل مايكون، بينما يكون من البساطة عزو المجزرة فى دارفور كلياً على دوافع عنصرية، كما يشار إليها فى التقارير الإعلامية الكثيرة، العرب ضد الأفارقة، نود ان نقر بان الشماليين فى السودان، والذين للسخرية لهم جذور إفريقية دائماً ما يؤدون مواقف كالأبوية إتجاه رفقاءهم المواطنين المقيمين فى الجنوب والغرب .. إننا نحتاج ان ننقى ونطهر انفسنا ونزيل من مجتمعاتنا بلاء العنصرية من خلال برنامج تربوى قوى. ولكن الخطوة الاولى لطهارة أنفسنا (تزكية أنفسنا) وتهذيب مجتمعاتنا (إصلاح الأمة) هى بالعرفان.

 

 

Home Page